Station VII

passion-2025-7-lo

يسوع يحمل صليبه

Reading

وبعدَ ما سَخِروا مِنهُ نَزَعوا عَنهُ الرِّداء، وأَلبَسوه ثيابَه وساقوه لِيُصلَب.
متى ٢٧: ٣١

Meditation

يسوع، اللي «لِٱسمِه تنحني كل رُكبة في السماوات وعلى الأرض» (فيلبي ٢: ١٠)، بقى هدف للسخرية. إحنا متفاجئين من مستوى القسوة اللي البشر ممكن يوصلوله. يسوع بيتعرّض للإهانة بأشكال جديدة حتى النهارده: لما الحاجات الأقدس والأعمق في الإيمان بتتهان وبتتسخَّف، ولما بنسيب الإحساس بالقداسة يتفكك، ولما الإحساس الديني بيتصنَّف كإنه بقايا قديمة مالهاش قيمة.
في الحياة العامة، كل حاجة بقت مهدَّدة إنها تفقد قداستها: الأشخاص، الأماكن، الوعود، الصلوات، الممارسات، الكلمات، النصوص المقدسة، الصِيَغ الدينية، الرموز، الاحتفالات. حياتنا الاجتماعية بقت أكتر علمانية، فالقداسة بتختفي، والحياة الدينية بقت مترددة وخجولة. وبقينا نشوف إن المواضيع الأهم بتتحط وسط التفاهات اللي بتتضخم وتتلمع، والقِيَم والمبادئ اللي كانت بتوحّد المجتمعات وبتقود الناس لمُثُل عليا، بقوا بيسخروا منها وبيرموها البحر. يسوع لسه بيتعرّض للسخرية!

Prayer

يا رب يسوع، إحنا عندنا إيمان، بس مش كفاية. ساعد عدم إيماننا. خلّينا ما نستهزئش بسخرية ولا نشكّ في الأمور الجِدّية في الحياة. اِمنحنا إننا ما نضيعش في صحراء غيابك. خلّينا نقدر نحسّ بيك في النسمة الخفيفة، ونشوفك على نواصي الشوارع.
فهّمنا يا يسوع انك الرب، سواء على جبل طابور بملابسك المنيرة أو في الجلجثة وأنت متعرّي، وانك مخلّص العالم الوحيد. خلّينا نكون منتبهين لحضورك الصامت: في كلمتك، وفي بيوت القربان والأماكن المقدسة، الأماكن البسيطة، والأشخاص المتواضعين، وحياة الفقراء، وضحك الأطفال، وهمس الأشجار، والتلال المتموّجة، وأصغر خلية حية، وأصغر ذرة، والمجرّات البعيدة، في كل المخلوقات زي ما علمنا القديس فرنسيس الأسيزي في نشيد المخلوقات.
آمين

أبانا — السلام — المجد

أيّتُها الأمُّ القدّيسةْ ؞ إجعَلي جراحاتْ وحيدِك ؞ في قلبي مُنطَبِعَةْ

Choose Church
Select a church from the list