يسوع في بستان الزيتون
Reading
انْفَصَلَ يسوع عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى قَائِلًا: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هٰذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.
لوقا ٢٢: ٤١-٤٤
Meditation
يسوع كان في عذاب شديد. الألم والضيق وقَعوا عليه. خطية كل البشرية كانت بتضغط عليه بقوة. بس كل ما الألم كان أكبر، كانت صلاته أقوى.
الألم دايمًا تحدي لينا. بنحس إننا لوحدنا. بننسى نصلي وبننهار. وفي ناس للأسف بينهوا حياتهم. لكن لو لجأنا لربنا، بنكون أقوى روحيًّا وبنبقى قريبين لإخواتنا اللي في ضيقة.
يسوع لسه بيعاني من خلال تلاميذه المضطهدين: حتى في أيامنا دي «الكنيسة لسة بتقدم شهداء». المسيح في عذاب في وسطنا وفي زمننا ده.
احنا بنصلي من أجل اللي بيعانوا. سرّ الألم المسيحي بيكمن في قيمته الخلاصية. يا رب خلّي الاضطهادات اللي المؤمنين بيتعرّضوا ليها تكمّل فيهم آلام المسيح اللي بتكمل خطة الخلاص.
Prayer
يا رب يسوع، خلّينا نفهم بعمق أكبر «سرّ الشر» وإزاي إحنا شاركنا فيه. ولأن الألم دخل حياة الإنسان بالخطية، خطّتك كانت إن البشرية تتخلّص من الخطية بآلامك.
خلّينا ما نضيّعش أي حاجة من الصعوبات الصغيرة أو الإهانات والإحباطات اللي بنعدّي بيها كل يوم، ولا المصايب الكبيرة اللي بتفاجئنا. لو اتحدنا بآلامك، خلّيها يا رب تبقى سبب رجاء.
علّمنا نكون رحيمين مش بس مع الجعانين والعطشانين والمرضى أو اللي في احتياج خاص، لكن كمان مع اللي ميّالين إن يكونوا جافّين أو جدليين أو مهينين. بالطريقة دي، زيّ ما انت عزّيتنا في كل ضيقاتنا، نقدر إحنا كمان «نُعَزِّيَ الَّذينَ هُم في أَيَّةِ شِدَّةٍ كانَت» بالتعزية اللي إحنا نفسنا اتعزّينا بيها من الله. (٢ قورنتس ١: ٤)
آمين
أبانا — السلام — المجد
أيّتُها الأمُّ القدّيسةْ ؞ إجعَلي جراحاتْ وحيدِك ؞ في قلبي مُنطَبِعَةْ