وأَوقَدوا نارًا في ساحَةِ الدَّارِ في وَسَطِها، وقَعَدوا مَعًا وقَعَدَ بُطرُسُ بَينَهم. فرَأَتهُ جارِيَةٌ قاعِدًا عِندَ اللَّهَب، فتَفَرَّسَت فيه وقالَت «وهٰذا أَيضًا كانَ معَه!» فأَنكَرَ قال: «يا ٱمْرَأَة، إِنِّي لا أَعرِفُه». وبَعدَ قَليلٍ رآهُ رَجُلٌ فقال: «أَنتَ أَيضًا مِنهُم!» فقالَ بُطرُس: «يا رَجُل، لَستُ مِنهُم». ومَضى نَحوُ ساعة فقال آخَرُ مُؤَكِّدًا: «حَقًّا، هٰذا أَيضًا كانَ معَهُ، فهو جَليليّ». فقالَ بُطرُس: «يا رَجُل، لا أَدْري ما تَقول». وبَينَما هو يَتَكَلَّم، إِذا بِديكٍ يصيح. فٱلتَفَتَ الرَّبُّ ونظَرَ إِلى بُطرُس، فتذَكَّرَ بُطرُسُ كَلامَ الرَّبِّ إِذ قالَ له: «قَبلَ أَن يَصيحَ الدِّيكُ اليَوم، تُنكِرُني ثَلاثَ مَرَّات». فخَرَجَ مِنَ الدَّارِ وبَكى بُكاءً مُرًّا.
لوقا ٢٢: ٥٥-٦٢
بطرس كان بيقول إنه قوي، لكنه انهار قدام خادمة صغيرة. الضعف البشري بيفاجئنا فبنقع. عشان كده يسوع بيطلب مننا نَسهر ونصلّي، وبيشجّعنا إننا نتخلّى عن نفسنا ونقرّب من ربنا.
جوانا في «أنا» متمرّد. إحنا ساعات كتير بنبقى من جوّا منقسّمين، ومع كده مش بنشوف التناقض الداخلي ده. بطرس شافه لما عينيه قابلت عيني يسوع، وساعتها بكى. بعد كده، توما لما قابل الرب القائم، أدرك عدم أمانته وآمن. وبولس، في نور المسيح، لاحظ التناقض الداخلي وغلبه بمساعدته، لحد ما وصل للاكتشاف: «فما أَنا أَحْيا بَعدَ ذٰلِك، بلِ المسيحُ يَحْيا فِيَّ». (غلاطية ٢: ٢٠)
يا رب يسوع، بسهولة بنقبل إن يبقى فيه فرق كبير بين اللي بنُعلِن إننا عليه واللي إحنا عليه فعليًّا! كام مرة بنفشل إننا نكمّل قراراتنا، وما بنلتزمش بوعودنا. ونتيجة كده، ساعات بنتردّد قبل ما ناخد أي التزام نهائي، حتى معاك يا رب.
بنعترف إننا ما قدرناش ندخَّل في حياتنا الانضباط الداخلي اللي مفروض يكون عند أي إنسان ناضج، واللي مطلوب علشان ننجح في أي مشروع بشري. ادّينا يا رب ثبات وقوة في عزيمتنا الداخلية. ساعدنا نكمّل كل عمل صالح بنبدأه حسب مشيئتك. خلّينا نكون «ثابتين، كامِلينَ تامِّينَ في العَمَلِ بِكُلِّ مَشيئَةٍ للهٍ». (قولسي ٤: ١٢)
آمين
أبانا — السلام — المجد
أيّتُها الأمُّ القدّيسةْ ؞ إجعَلي جراحاتْ وحيدِك ؞ في قلبي مُنطَبِعَةْ